شاءت طبيعة عملي أن أتواجد و بشكل شبه مستمر في مكان يسمى العناية الإسعافية في إحدى المشافي العامة ..
و قد كان تصوري المسبق أنني سأعالج حالات إسعافية من قبيل اضطرابات النظم و حالات التسمم و غيرها من الحالات المهددة للحياة ..
لكنني اكتشفت بعد فترة أن أغلبي مرضاي هم من ضحايا حوادث السير و على وجه التحديد الشباب المولع بركوب الدرجات النارية …
و للحقيقة أقول إنها دراجات الموت بلا منافس ..
شاب في العشرين من عمره يمتطي إحدى دراجات الموت مزهواً بنفسه و هو في الطريق إلى بيت خطيبته ..
وقبل عدة أمتار يصطدم بسيارة تلقيه أرضاً ليستقر على سرير في عنايتنا و هو بين الحياة و الموت يتصارع مع نزف
دماغي و عدة كسور في الفكين و الأطراف ..
ترى إلى متى تستمر دراجات الموت على طرقاتنا دونما حل ؟؟!!!